2024-11-13

المباني الخضراء وما هو تأثيرها على البيئة؟

في ظل التحديات البيئيّة التي يواجهها العالم اليوم، أصبح البحث عن حلول مستدامة أمرًا ملحًا للحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة أحد هذه الحلول هو مفهوم "المباني الخضراء"، والتي تركز على تصميم وبناء المباني بطريقة تعزز من كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتقلل من التأثيرات السلبية على البيئة، تشمل هذه المباني مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة، والحفاظ على المياه، وتقليل انبعاثات الكربون، واستخدام مواد بناء صديقة للبيئة، وفي هذا المقال المُقدّم من منصة طابو العقاريّة نُسلط الضوء على تأثير المباني الخضراء على البيئة.

في البداية ما المقصود بالمباني الخضراء؟

المباني الخضراء هي مباني تُقلل أو تُلغي الآثار السلبيّة في تصميمه أو بنائه أو تشغيله، ويُمكن أن يكون له آثار إيجابيّة على مُناخنا وبيئتنا الطبيعيّة، إذ تُحافظ هذه المباني الخضراء على الموارد الطبيعيّة القيّمة وتحسين نوعيّة الحياة.

ما أهميّة المباني الخضراء للبيئة؟

1- تقليل التأثير البيئي:لا شكَّ بأن غالبية المباني في العالم مسؤولة عن أكثر من 50% من استهلاك الكهرباء والمياه والطاقة والمواد، وإلى جانب ذلك تُسهم المباني بنسبة 18% من إجمالي الإنبعاثات العالميّة التي تعادل حوالي 9 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون كل عام، لهذا السبب فإن اعتماد واستخدام التصميم والبناء الأخضر يهدف إلى تقليل هذه الآثار.

2- كفاءة استخدام الطاقة:تدمج المباني الخضراء عدّة إجراءات لخفض استهلاك الطاقة بما في ذلك متطلبات الطاقة لإستخراج مواد البناء ومعالجتها ونقلها وتركيبها، هذا يعني أن المباني الخضراء تستخدم طاقة تشغيليّة أقل ويُمكن أن تقلل حتى حوالي 30% من إجمالي إستهلاك الطاقة لدورة الحياة، حيث يتم تسهيل ذلك من خلال استخدام تصميم المبنى الشمسي السلبي للتدفئة والإضاءة وعزل الجدران واستخدام مصادر الطاقة المُتجددة.

4- تحسين جودة البيئة الداخليّة:جودة البيئة الداخليّة هي من الإهتمامات التي تتعلق بالحياة الصحيّة التي تمت إدارتها بشكلٍ أفضل من خلال استخدام تقنيات المباني الخضراء، فمع تقنيات المباني الخضراء تم تصميم البيئة الداخليّة لتوفير الراحة والإنتاجيّة والرفاهيّة لشاغلي المبنى، وبدورها تشمل جودة الهواء الداخلي وجودة الإضاءة والجودة الحراريّة، حيث تُعالج جودة الهواء الداخلي بعض من مخاوف المركبات العضوية المُتطايرة وملوثات الهواء الأخرى.

4- تحسين جودة البيئة الداخليّة:جودة البيئة الداخليّة هي من الإهتمامات التي تتعلق بالحياة الصحيّة التي تمت إدارتها بشكلٍ أفضل من خلال استخدام تقنيات المباني الخضراء، فمع تقنيات المباني الخضراء تم تصميم البيئة الداخليّة لتوفير الراحة والإنتاجيّة والرفاهيّة لشاغلي المبنى، وبدورها تشمل جودة الهواء الداخلي وجودة الإضاءة والجودة الحراريّة، حيث تُعالج جودة الهواء الداخلي بعض من مخاوف المركبات العضوية المُتطايرة وملوثات الهواء الأخرى.

5- الحد من النفايات:تم تصميم المباني الخضراء بشكلٍ أساسيّ لتقليل الفاقد من المياه والطاقة والمواد اثناء البناء وحتى بعده، حيث تُشير بعض الأبحاث إلى أن غالبية النفايات تأتي حقًا من المباني التجاريّة الأمر الذي يُساهم في استمرار نمو مكبّات النفايات ومن خلال استخدام تقنيات وتصميمام المباني الخضراء يكون من الأٍهل التقليل من كميّة الهدر الناتج عن شاغلي المبنى.

6- تقليل تكاليف التشغيل:اثبتت تكاليف التشغيل والتشييد المُرتبطة بآليات البناء التقليديّة أنها مُرتفعة للغاية وتتطلب نفس المواد الماديّة، لكن المواد الخضراء وتقنيات البناء تُساعد في تقليص تكاليف التشغيل والتشييد بأكثر من النصف.

تقنيات المباني الخضراء

1- الأسقف الباردة:السقف البارد هو عبارة عن تصاميم خضراء تهدف إلى عكس الحرارة وأشعة الشمس بعيدًا، مما يُحافظ على المنزل في درجات حرارة الغرفة القياسيّة لأنه يُقلل من امتصاص الحرارة والإنبعاث الحراري، حيث يستخدم التصميم دهانات عاكسة وبلاط خاص يمتص حرارة أقل.

2- العمارة الخضراء مع التهوية:الهندسة المعماريّة الخضراء هي أحد التصاميم التي بدورها تسمح بالتدفق الحر للهواء والضوء إلى الوحدات السكنية الشاهقة، حيث يُساعد استخدام هذا التصميم في توفير الطاقة وتحسين رفاهيّة الركّاب في المبنى، كما أنه تصميم مُستخدم بشكلٍ كبير في المدن والمناطق التجاريّة المركزية لتقليل الحاجة إلى تكييف الهواء والإضاءة في النهار.

3- إدارة مياه الأمطار: تُعد تقنيات تنسيق الحدائق المُناسبة لضمان إدارة مياه الأمطار جزئًا من نهج المباني الخضراء والذي بدوره يهدف إلى السيطرة على التعرية في المناطق الريفيّة والفيضانات في بعض المناطق الحضرية الناتجة عن الأمطار الغزيرة غير المُتوقعة، فمن خلال المناظر الطبيعيّة المُناسبة يُعد من السهل إدارة كميّات كبيرة من المياه، حيث يُمكن أن يكون استخدام النباتات في تنسيق الحدائق بمثابة وسيلة فعّالة لتنقية مياه الأمطار.

4- زجاج ذكي ونوافذ مُنخفضة الإنبعاثات:هي عبارة عن تقنيات وتصاميم جديدة مُستخدمة في مجال البناء الأخضر، وهي عبارة عن مواد زجاجيّة مطلية بأكسيد معدني لمنع الأشعة الشمسيّة القوية في فصل الصيف من الدخول إلى المنزل، وبالتالي فإن الزجاج الذكي والنوافذ ذات الإنبعاثات المُنخفضة من المُمكن أن تقلل من الإعتماد على تكييف الهواء وبالتالي تُقلل من استخدام الطاقة الذي بدوره يُترجم إلى انخفاض تراكم غازات الإحتباس الحراري من محطات توليد الطاقة.